يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 79

53
أنا أول من رأ ى الحدث؛ كنت متواجدة في البيت أعد السفرة لوجبة الغدا ء،
وكنت أعتقد بأن زوجة ابني تحرير متواجدة داخل البيت لكنها كانت قد خرجت مع
زوجها إلى فناء المنزل، لحظات واذ بصوت القصف يهز جدران البيت، نظرت من
ن على الأرض بجوار بعضهم، ابني وزوجته وزوج ْالشباك، فوجدت الثلاثة ملقي
ابنتي.
وتضيف: صرخت بأعلى صوتي ليغيثنا الناس ، كان حينها موعد صلاة
الجمعة فهرع المصلون لبيتنا ونزلت عندهم لكنني فقدت الوعي من هول الصدمة،
فزوجة ابني كانت مشوهة ورأسها ينزف بشدة وزوج ابنتي إصابته في كل أنحاء
جسده، أما ابني ف في ًكان يتحدث وسألنا عن ابنه الصغير، أخبرنا أنه كان موجودا
الفناء معهم، بحثنا ً عنه فوجدناه مختبئا وراء محراث للأرض ولم يصب بأذى.
عندما أفقت سألت عنهم قالوا لي محمد وجمال بخير وتحرير استشهدت
استشهد، أما إصابة ابني فكانت ًبعد نصف ساعة، قالوا بأن زوج ابنتي أيضا
حرجة فقد تركزت في بطنه ويده وظهره، وتم تحويله ثالث يوم إلى جمهورية مصر
العر بية وخرج معه أخوه الكبير كمرافق، ولم يكن يعلم بأن زوجته قد استشهدت،
كان يتصل ويسأل عنها ونخبره بأنها متعبة لذلك لا تحدثه، بعد مرور شهرين
لأخبره ًذهبت أنا لمصر وكنت أخبره بقصص الشهداء وأجر الصابرين تمهيدا
باستشهاد زوجته، فقال لي أنا أعلم أن زوجتي استشهدت لح ظة القصف، فقد
جاءتني في ال منام ثلاث مرات قبل أن تبلغوني، ثم استغفر الله وبكى عليها وعلى
حاله.
5 " مـع مقابلـة يـوم " سـلمان غاليـة الأربعـاء الكـائن بيتهـا فـي، 4513 /3/35 بشـارع الخـزان شـارع /
المقبرة قطاع شمال ، لاهيا بيت ببلدة مسلم أبو سليم مسجد مقابل .غزة