51
يوم الأربعاء قبل بداية العدوان على غزة في حرب حجارة السجيل كنت أنا
وبناتي في زيارة لبيت ابني راني في أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة، كان راني
فاستيقظ على أصوات المكبرات، س
ً
نائما
ألنا ماذا حدث فإذا بأخيه الصغير عبد
الرحمن يخبرنا بقصف استهدف سيارة القائد القسامي أبو محمد الجعبري، فتحنا
الأخبار وتأكدنا من الخبر
،
فطلب من زوجته إعداد حقيبة لينتقلوا من شقتهم لبيتنا
ليكونوا بأمان، قامت زوجته بإعداد الحقيبة، في هذه الأثناء تم قصف موقع الج
دار
في منطقة الشيخ زايد، خرجنا مسرعين متوجهين إلى بيتنا، وفي اليوم التالي ذهبت
ين بالقرب من بيتنا، لم
ّ
إلى السوق وأنا في طريق عودتي شاهدت الناس على صف
بيته، دخلت
َ
الأمر أهمية، كان الجميع يعلم باستشهاد راني إلا نحن أهل
ِ
أعط
البيت ووصلت حينها رسالة نصية إلى ج
وال ابنتي حياة من صديقتها آلاء العطل
تخبرها باستشهاد أخيها راني، عندما قرأت ابنتي الرسالة وأخبرتني، خرجت إلى
باب البيت فإذا بجارنا تحسين العطل يخبرني بأن راني مصاب وتم نقله للمشفى،
جاء أخو راني الكبير رامي وقال لي بأن راني مصاب، كان قلبي يحدثني بأن راني
قد
فاستيقظ على أصواتنا وأول كلمة
ً
استشهد، في تلك الأثناء كان والد راني نائما
قالها "لا حول ولا قوة إلا بالله"، بعدها سمعت ابني رامي يتحدث على الجوال وهو
يقول انتظروا لا أعلم ماذا أقول لأمي، حينها تأكدت من أن راني استشهد.
بعد أذان الظهر جاءوا بجثمان راني لتشي
يعه، وبعد أن ودعته ركبت سيارة
والده إلى أن وصلنا المقبرة وواروا جثمانه الثرى ثم عدنا للبيت، وعندما دخلت فإذا
بابنتي حياة مرة أخرى تقول لي بأن هيلين (
37
) زوجة راني تم نقلها للمشفى
ً
عاما
لتلد وقد أكرمنا الله براني من جديد ابن الشهيد راني.
في حوالي الساعة
12:11
،ً
صباحا
قصفت طائرة استطلاع صهيونية
مجموعة من المواطنين كانت تتواجد داخل حديقة منزل المواطن غازي عبد
محمد سلمان
) عام 53)
ً
ا
الواقعة على طريق بيت لاهيا العام، أسفر القصف عن
من المواطنة تحرير زياد محمد البحري
ٍّ
إصابة خمسة مواطنين، واستشهاد كل
