59
بدأ يومنا كباقي أيام الحرب بانتظار المجهول، وباعتبار أن
جميع إخوتي
إما في البيت أو الأرض المقابلة لمنزلنا
ً
يعيشون في مسكن واحد كنا نجتمع دائما
لنتحدث ونراقب ما يحدث من أخبار، وصباح يوم الأحد خرج أخواي أحمد وأمجد
كعادتهم وجلسوا أمام البيت يتبادلون الحديث حتى أذان الظهر وبعدها عاد كل
منهم واحد
إلى بيته، وعند أذان
العصر خرج أحمد إلى السوق وكان أمجد بالمنزل
حتى المغرب، تجمعوا بعد صلاة العشاء في الأرض القريبة من المنزل كعادتهم
يتسامرون وكان برفقتهم ابن شقيقتي زياد وأحد الأصدقاء وهو حسن الهميلع، وعند
المنازل المحيطة
ّ
الساعة الثامنة كنت في البيت وسمعت صوت انفجار قوي هز
بالأرض، خرجت بسرعة لأني توقعت أن القصف في أحد المنازل المجاورة وأثناء
تفقدي لمنازل أشقائي انتبهت إلى صوت الشباب يشيرون إلى الأرض حيث
كان
يجلس أشقائي الضربة "هان
إلى الأرض
ً
" فتوجهت سريعا
ورأيت الأصدقاء الأربعة
نسى ومن هول الفاجع
ُ
غارقين في دمائهم، منظر لا ي
ة وقعت على ركبتي ولم
أتمالك نفسي ثم تحاملت على نفسي وبدأت أسعف فيهم والحمد لله على كل حال؛
الكل استشهد، والصبر من عند الله.
19-
زوجة الشهيد أمجد؛ سمر أبو جلال (
51
) تروي
ً
عاما
2
:
بعد صلاة الفجر خرج زوجي أمجد عند أخيه أحمد وجلس معه للظهر
وعاد للمنزل، وجلس معي
، وخرج مع
ً
لتناول طعام الغداء وبعدها ذهب ليرتاح قليلا
صلاة العصر ولم يعد للمنزل، وبعد صلاة العشاء الساعة الثامنة سمعت صوت
قصف هز أرجاء المنزل، وبعد نصف ساعة وصلنا خبر استشهاد أمجد زوجي
5
السـبت يـوم ،" جـلال أبـو نائـل " مـع مقابلـة
34/5 /
الكـائن بيتـه فـي م، 4513
بـالقرب
مسـجد مـن
الزعفران،
مخيم
المغازي،
قطاع وسط
.غزة
3
السـبت يـوم ،" جـلال أبـو سـمر " مـع مقابلـة
الكـائن بيتهـا فـي م، 4513 /5/43
بـالقرب
مسـجد مـن
الزعفران،
مخيم
المغازي،
قطاع وسط
.غزة