الاستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان 2009م - page 172

172
وفـي مقابـ ت منفصلـة، قـال ثلاثـة أفـراد مـن العائلـة لــ هيومـن رايتـس ووتـش مـا حـدث فـي ذلـك العصـر،
، حيــن أصابــت قذيفــة مدفعيــة تحتــوي علــى الفســفور الأبيــض إصابــة مباشــرة ً حوالــي الســاعة 4 مســاء
منزلهــم، فأســفرت عــن مقتــل خمســة مــن العائلــة وجــرح خمســة آخريــن. وتســتقيم الشــهادة مــع الروايــات
الـواردة فـي الصحـف ومـع مـا ذكـره بتسـيلم، مركـز حقـوق الإنسـان الإسـرائيلي.
لسـعد الله وصبـاح أبـو حليمـة، وكان داخـل ًوقـال أحمـد أبـو حليمـة، الابـن البالـغ مـن العمـر 22 عامـا
المنـزل سـاعة الهجـوم، قـال لــ هيومـن رايتـس ووتـش مـا رآه:
ًكنــت أحــدث أبــي حيــن ســقطت القذيفــة. وأصابــت أبــي مباشــرة وقطعــت رأســه. كان الانفجــار كبيــرا
حتمــل. وقــد انبعــث مــن الانفجــار حريــق كبيــر, وراحــت القطــع [مــن القذيفــة] تحتــرق ولــم ُوالرائحــة لا ت
نتمكــن مــن إطفاءهــا... وهرعنــا إلــى الخــارج، أربعتنــا الذيــن لــم نتضــرر. زوجــة شــقيقي وابنتــه وغــادة
, كان علــى وجــه يوســف ًوفــرح، نزلــوا بــ ملابــس [لأنهــا كانــت تحتــرق] وشــقيقي يوســف وعلــي أيضــا
حــرق وحــرق آخــر علــى ظهــر علــي.
، فــي المنــزل المجــاور لــدى منــزل ًوكان عمــر أبــو حليمــة، شــقيق أحمــد، ويبلــغ مــن العمــر 81 عامــا
عملــه، حيــن ســقطت القذيفــة:
ســمعت صــوت الانفجــار، فهرعنــا إلــى الطريــق ورأينــا أن بيتنــا أصيــب, صعدنــا للطابــق العلــوي وحيــن
وصلـت وجــدت أبـي وأربعـة آخريـن قتلــى, نقلناهـم إلـى الخـارج ثــم تعاملنــا مـع الأربعــة المصابيـن.
علــى الســلم, دخلنــا واشــتممت رائحــة غريبــة للغايــة, لــم يحصــل لنــا شــيء كهــذا مــن ًكان الدخــان كثيفــا
قبـل, كان مـن الصعـب التقـدم، فـي البدايـة رأيـت أمـي تخـرج مـن المنـزل وهـي مصابـة ببعـض الحـروق,
حضـر أشـقائي المصابيـن, لكـن حيـن دخلنـا لـم ُوعثرنـا عليهـا فـي مدخـل المنـزل, قالـت لنـا أن ندخـل ون
بســبب الدخــان والتــراب، ولــم نتمكــن مــن التنفــس, عثرنــا علــى زوجــة شــقيقي، غــادة، وكانــت ًنــر شــيئا
شـقيقي يوسـف وعلـي, ًتحتـرق فـي اللهـب، وكذلـك ابنتهـا فـرح، وكانـت تحتـرق بدورهـا, كان هنـاك أيضـا
يحترقـون لكـن عبـد الرحمـن وأبـي ًوجميعهـم مصابـون بحـروق بشـعة، وكانـت ثيابهـم تـذوب, كانـوا جميعـا
, نقلنـا المصابيـن فـي جراريـن، وأمـي فـي الأول, حاولنـا الاتصـال ًانقطعـت رؤوسـهم مـن أجسـادهم أيضـا
ور. �م الحض�س بإمكانه�وـا إنهــ لي�مـ قال�عاف لكنه�بالإس