169
الأبيــض، علــى وفــي جــوار مدرســة ابتدائيــة تديرهــا الأمــم المتحــدة فــي بيــت لاهيــا, وفــي ذلــك التوقيــت
عـن المناطـق المجـاورة,
ً
كان فـي المدرسـة نحـو 0061 شـخص، وكانـوا يلتمسـون اللجـوء هنـاك بعيـدا
ولـم تعثـر هيومـن رايتـس ووتـش علـى أيـة قرائـن تشـير إلـى أن وحـدات الجيـش الإسـرائيلي أو الجماعـات
المسـلحة الفلسـطينية قـد نشـطا فـي المنطقـة فـي ذلـك الحيـن.
وتمخــض الهجــوم عــن مقتــل شــقيقين صغيريــن حيــن ســقطت قذيفــة الفســفور الأبيــض علــى فصــل فــي
أمهمــا وابنــة عــم لهمــا بجــراح بليغــة. كمــا نثــر
ً
الطابــق العلــوي مــن المدرســة، وأصابــت القذيفــة أيضــا
القصــف شــظايا الفســفور الأبيــض فــوق المدرســة وفــي المنطقــة المحيطــة، ممــا أدى إلــى إصابــة 21
، وأدى لإشــعال النــار فــي فصــل مدرســي يــؤوي إليــه الأشــخاص المشــردون، وألحــق الأضــرار
ً
شــخصا
بسـوق تجـاري قريـب , وزارت هيومـن رايتـس ووتـش الموقـع فـي 32 يناير/كانـون الثانـي، بعـد سـتة أيـام
مـن الهجـوم، وشـاهدت شـظايا الفسـفور الأبيـض مـا زالـت تحتـرق حيـن يخرجهـا الأطفـال مـن الرمـال.
، بـدأ الجيـش الإسـرائيلي فـي إطـ ق القذائـف التـي
ً
لاثنيـن مـن الشـهود، فحوالـي السـاعة 3 صباحـا
ً
وطبقـا
يبـدو أنهـا تحـوي الفسـفور الأبيـض علـى مسـافة نحـو 006 متـر شـمالي المدرسـة. نمـر المقوسـي، 05
، وهـو موظـف عاطـل عـن العمـل يعيـش علـى الجانـب الآخـر مـن الطريـق، فـي مواجهـة المدرسـة،
ً
عامـا
قـال إنـه شـاهد القذائـف تنفجـر شـمالي بيـت لاهيـا كل بضعـة دقائـق, وقـال: «حيثمـا تسـقط قطـع القذيفـة،
»، وقــد خمــن أن القذائــف قادمــة مــن الجنــوب الشــرقي , ويوســف داود، 54 ســنة،
ً
تندلــع النيــران فــورا
كهربائـي عاطـل يقيـم فـي الشـارع نفسـه، وفـي مواجهـة المدرسـة بـدوره، كان يشـاهد الانفجـارات نفسـها,
إ ثــر مقابلتــه بصــورة منفصلــة، قــال لــ هيومــن رايتــس ووتــش: «لــم ينــم أي ممــن كانــوا فــي البيــت, كنــا
�
و
رب» .
�
ف المقتـ
�
ى القصـ
�
نخشـ
ً
ا
�
جميعـ
، ولأسـباب مجهولـة، بـدأت القـوات الإسـرائيلية تقصـف مدرسـة الأمـم
ً
وحوالـي السـاعة السادسـة صباحـا
لثلاثـة شـهود عيـان – رجـ ن يقيمـان علـى الجانـب الآخـر مـن الطريـق،
ً
المتحـدة فـي بيـت لاهيـا, وطبقـا
قبالـة المدرسـة، ورجـل ثالـث كان داخـل المدرسـة فـي ذلـك الحيـن – فلـم تكـن هنـاك قـوات إسـرائيلية فـي
المنطقــة فــي ذلــك التوقيــت, وجميــع شــهود العيــان قالــوا إنهــم شــاهدوا ثــ ث قذائــف علــى الأقــل تنفجــر
فـوق المدرسـة.
، ويعمــل كمســاعد فــي المدرســة ومتطــوع فــي اللجنــة المحليــة للأشــخاص
ً
علــي الشــمالي، 64 عامــا
المشـردين، قـال إنـه شـاهد قذيفـة تسـقط عبـر سـطح المدرسـة وتسـتقر فـي فصـل بالطابـق العلـوي, وقـال:
بعـد أقـل مـن عشـر دقائـق سـقطت قذيفـة فسـفورية أخـرى فهرعنـا إلـى الطابـق العلـوي, ثـم ثـ ث أو أربـع
قذائـف فسـفورية أخـرى، وأصابـت واحـدة السـوق المجـاور للمدرسـة».
والقذيفـة التـي أصابـت الفصـل المدرسـي قتلـت علـى الفـور شـقيقين صغيريـن وأصابـت أمهمـا إصابـات
بليغـة، حسـب قـول الشـمالي, وتعـرف مركـز الميـزان لحقـوق الإنسـان، ومقـره مدينـة غـزة، فـي الطفليـن
علـى بـ ل الأشـقر، 5 أعـوام، ومحمـد الأشـقر، 4 أعـوام , وحسـب قـول قريبـة للضحايـا، أزهـار الأشـقر،
، أصيـب فـي رأسـها ويدهـا اليمنـى، وتـم فيمـا بعـد بترهـا فـي المستشـفى,
ً
فـإن أم الصبـي، نجـود، 82 عامـا
د .
�
ا بعـ
�
اقها فيمـ
�
ر سـ
�
م بتـ
�
اق وتـ
�
ي السـ
�
ب فـ
�
، أصيـ
ً
ا
�
وابنـة عـم الصبـي، منـى، 81 عامـ
واســتقرت العشــرات مــن الشــظايا المحترقــة فــي فنــاء المدرســة واشــتعلت النيــران فــي فصــل بالطابــق
الثاني، حسـب قول جميع الشـهود, وفي 32 يناير/كانون الثاني، شـاهدت هيومن رايتس ووتش الفصل
المتفحــم وداخلــه ملابــس محترقــة وأغـراض شــخصية أخـرى.