162
وقــال ســكان الحــي لــ هيومــن رايتــس ووتــش مــا حــدث حيــن انفجــرت القذائــف فــي 51 يناير/كانــون
، فأفزعـت أسـرته وهـم
ً
لفتحـي صبـاح، فقـد وقعـت عـدة انفجـارات حوالـي السـاعة 7 صباحـا
ً
الثانـي, فطبقـا
نيـام فـي الطابـق الثانـي مـن بنايتهـم السـكنية, وبعـد نحـو ثـ ث سـاعات، انفجـرت قذيفـة فـوق مبناهـم،
علـى صـوت تفجيـرات
ً
حسـب قولـه، تلتهـا نيـران ودخـان, وأوضـح أفقـت مـن النـوم فـي السـابعة صباحـا
أبيـض
ً
ثقيلـة فـي المنطقـة, وكانـت القذائـف تتسـاقط حولنـا واحـدة كل دقيقـة, ورحـت أراقـب ورأيـت دخانـا
يغمــر الطريــق الرملــي، علــى مســافة 002 متــر, وحيــن رأينــا أن القصــف ثقيــل قلنــا للســكان فــي
ً
ولهبــا
المبنـى أن يهبطـوا إلـى الطابـق السـفلي، فدخلـت النسـاء إلـى القبـو والرجـال إلـى الطابـق الثانـي, وحوالـي
ـ ك الشـقق فـي الطوابـق العليـا
ُ
، أصابـت قذيفـة المبنـى, وبعـد عشـر دقائـق صعـد م
ً
السـاعة 01 صباحـا
للطوابـق العليـا لتفقدهـا, قـال اثنـان مـن مـ ك الشـقق علـى الجانـب الجنوبـي للمبنـى إن القذائـف أصابـت
شــققهما, وبعــد ســاعة شــممنا رائحــة شــيء مــا, صعدنــا فيمــا بعــد واكتشــفنا أن حجــرة النــوم فــي الطابــق
الخامـس مشـتعلة, واتصلنـا بالإطفـاء واللجنـة الدوليـة للصليـب الأحمـر, وقالـوا إن الجيـش الإسـرائيلي لا
رور.
�
م بالمـ
�
مح لهـ
�
يسـ
للمســاعدة، إذ كانــت هنــاك
ً
وفــي هــذه اللحظــة، حســب قــول صبــاح، توافــد الجيــران علــى المبنــى طلبــا
أســرة عالقــة فــي ســيارة مشــتعلة فــي آخــر قصــف. وقــال شــخص آخــر مــن ســكان الحــي تمــت مقابلتــه
دعـى محمـد الشـريف، وهـو مالـك لمصنـع طـ ء، قـال لــ هيومـن رايتـس ووتـش
ُ
وي
ً
علـى انفـراد، 55 عامـا
ة:
�
يارة المحترقـ
�
أن السـ
�
رف بشـ
�
ه كان يعـ
�
إنـ
فقـد السـيطرة
ً
قالـت لـي ابنتـي أن ثمـة سـيارة مشـتعلة وداخلهـا أشـخاص, طللـت إلـى الخـارج ورأيـت شـابا
علــى نفســه وهــو يحــاول الدخــول إلــى ســيارة مشــتعلة, حيــن وصلــت إلــى الســيارة كان قــد ســقط وقــد
فجررتـه إلـى شـارع ضيـق وحاولـت أن أحادثـه، لكنـه لـم يكـن
ً
اشـتعلت فيـه النيـران, كان القصـف مسـتمرا
ة .
�
ات بليغـ
�
ه إصابـ
�
ت بـ
�
د ألمـ
�
ت وقـ
�
د احترقـ
�
ه قـ
�
دى عينيـ
�
ت إحـ
�
كلام, كانـ
�
ى الـ
�
علـ
ً
ادرا
�
قـ
للشــريف، فإنــه برفقــة الرجــل الآخــر حوصــرا داخــل الشــارع لمــدة تســعين دقيقــة مــع اســتمرار
ً
وطبقــا
القصـف، ولأنهمـا كانـا يخشـيان القناصـة الإسـرائيليين فـي المنطقـة, ومـا إن توقـف القصـف، حتـى حمـل
برفقـة شـابين آخريـن الرجـل المصـاب إلـى سـيارة لأحـد الجيـران واقتـادوه إلـى مستشـفى الشـفاء, وحوالـي
يارة ووجد أن أجزاء منها قد ذابت وأن خزان الوقود انفجر.
�
ريف إلى السـ
�
عاد الشـ
ً
اء
�
السـاعة 03:2 مسـ
وصـل فتحـي صبـاح بـدوره إلـى السـيارة، حيـث صـادف أحـد الجيـران وسـيارة
ً
وفـي ذلـك التوقيـت تقريبـا
إسـعاف كانـت قـد حضـرت لإخـراج جثـث الموتـى للدفـن, ووسـط الحطـام والحريـق، حسـب قولـه، عثـروا
علـى عظـام قليلـة لشـاغلي السـيارة الأربعـة, وقطعـة مـن جمجمـة وبعـض الأسـنان إلـى جـوار السـيارة،
ريف.
�
ول الشـ
�
ب قـ
�
حسـ
القتلى هم:
، مدير فرع في بنك فلسطين
ً
عدي الحداد، 55 عاما
(زوجة عدي)
ً
إحسان، 44 عاما
إ حسان)
�
، طالب محاسبة بالجامعة الإسلامية (ابن عدي و
ً
حاتم، 42 عاما
إ حسان).
�
دي و
ُ
، تلميذة (ابنة ع
ً
آلاء، 41 عاما