يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 291

265
ـا، وأنـا قـد أدركـت ذلـك مـنً فارس وصـل إلـى المستشـفى ميت ّ إن اللحظـة الأولـى. فـي
ا فارسّصبيحة الغداة دفن .
ّ نادر ما يزال يخضع للعلاج ووضعه مستقر .
الآن نحن نسكن بيت أقرباء لنا في بيـت حـانون. نحـن نعـيش باكتظـاظ، قرابـة 41
ـا فـي شـقة مسـاحتها قرابـة ً شخص 511 ـا. لا مكـان نـذهب إليـه. الله ً ا مربع ً متـر فقـط
عب، الذي لا يمكن وصفه ّ يمكنه أن يعيننا على البقاء في هذا الوضع الص ا ً أبد ".
جـار عائلــة بسـيوني، جمــال ناصـر، أب لخمســة أولاد، وصــف بشـهادة هاتفيــة
الحا تل فيها ابنه، ابن السادسة عشرة. بحسب أقوال ناصر،ُدثة التي ق فإن جميع
ا عندما زعزع انفجار هائل أنحاء البيتً أفراد العائلة كانوا نيام . وبحسب شهادته :
" ـا ً شظايا تطايرت في داخل البيت وانهار قسم من الجـدران. كـان البيـت مليئ بالغبـار
ّوالـدخان. انقطـع التيـار الكهربـائي جـراء الانفجـار وكــان البيـت ـا. بـدأ الأولاد ً مظلم
سرىُ برأسي وبيدي الي ُ راخ. شعرت بأنني أصبتّ بالص .
ـدي، ُ بنـي ع ِا 50 ا ً ـا إلـى جـانبي، كـان مـا يـزال مسـتلقي ً ـا، الـذي كـان نائم ً عام علـى
ا ًمصـباح ُ ـا. أضـأتًا ورطبً سـت جسـمه وكـان حـارّك. تحسّ الأرض. لـم يتحـر ونظـرت
إليه. أدركت أنه مصاب بجروح صعبة. مـن تحتـه كانـت بقعـة دم كبيـرة . ُانضـغطت
فعله. رفعته وخرجت إلى الشارع على أمل أن يساعدني ّ ولم أعرف ما علي شخص
زوجتي سلوى سبقتني ونزلت إلى الشارع وصرخت طالبة النجدة ّ ما. رأيت أن كـان .
. وفي المكان ّ ا. رأيت النار تتصاعد من مسجد الحيً رّمحيط البيت مدم ال ذي وقعـت
ـا، ورأيـتً فرت حفرة عظيمة بعمق عشرة أمتـار تقريب ُ فيه القنبلة ح الكثيـر مـن البيـوت
رت والأشجار التي احترقت ّ التي تضر .
ــا وصــلت سـيارة إســعاف وبــدأ الكثيـر مــن جرحـى القصــفً بعـد عشــر دقـائق تقريب
تـلُـدي وقـالوا لـي إنـه ق ُ ع ّ ـيّبالحضور إلى المكـان. وقـد فحـص الطـاقم الطب . أدخلـ ت
ابني طارق، 57 ا برجليـه ويديـهً ا، إلى سيارة الإسعاف. كان مصاب ً عام وأخـذوه إلـى