262
القريبـة أو البعيـدة. وحتـى الآن كــان الكثيـر مـن التفجيـرات فــي
منـاطق زراعيــة أو
مجــرد منــاطق مفتوحــة، لكننــا نخــاف مــن أن
تخطــئ القذيفــة هــدفها
وأن تصــيب
علـى الأطفـال الصـغار. فهـم يخـافون
ّ
البيوت. هذا الوضع يؤثر بشـكل خـاص
طيلـة
الوقت ويستصعبون النوم في الليالي
.
ـاعة
ّ
صـباح أمـس، وبعـد الس
7:11
بقليـل، فيمـا كانـت العائلـة كلهـا تجلـس سـوية،
إلــى جانــب بيتنــا، فــي بســتان الليمــون.
ّ
ســمعنا صــوت انفجــار قــوي
خرجــت بســرعة
برفقة
عوض وابراهيم، وابن عمي إسماعيل الذي كـان يزورنـا. خشـينا مـن أن
ّ
أخوي
يكون
ـد مـن سـلامتها. لـم يفكـر
ّ
اروخ قد أصاب حظيرة المواشي ورغبنا فـي التأك
ّ
الص
ّ
أي
واحد منا أنهم سيقصفون المكان مرة أخرى
.
أخي عوض كان أكثر سرعة منا وسبقنا بعـدة خطـوات. أنـا واسـماعيل ذهبنـا
وراءه.
تقـدمنا إلـى الحظيـرة ورأينـا هنـاك ثلاثـة أشـخاص مصـابين. اثنـان مـنهم
كانـا ميتـين.
ا وحاول الركض والابتعاد ع
ً
الثالث كان مصاب
ن المكان. رأيت أخـي
عـوض يحـاول
ا ورأيت قنبلة أخرى تقع على بعـد
ً
ا قوي
ً
مساعدته. فجأة سمعت صفير
عـدة أمتـار مـن
أخي والرجل المصاب. وقع انفجار وأصابت الشظايا رأس عوض وصـدره
.
تـل
ُ
لقـد ق
ا
ً
تل الشخص المصاب أيض
ُ
على الفور. كما ق
.
أصـيب أخـي إبـراهيم بالشـظايا فـي رجلـه وكتفـه، كمـ
ا أصـيب إسـماعيل بشـظية فـي
قدمه. قامت سيارة إسعاف بنقلهم مع جثث القتلى إلى المستشفى. لم تكن إصابات
رة وقد غادرا المستشفى من وقتها
ِ
إبراهيم واسماعيل خط
.
ناهـد حمـدي حسـن النحـال،
45
ـا، مـزارع ومـن سـكان رفـح
ً
عام
جنـوبي قطـاع غـزة.
ل الافادة موسى أبو هشهش، يوم
ّ
سج
57/55/ 3153
، عبر مكالمة
. هاتفية
