يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 285

259
الأولـى كانـت ســماهر علــى وشـك أن تخـرج منهــا
. قلــت لهـا: "إذهبـي قبلـي ســأجلب
ّ
ا هـز
ً
مـن نصـف دقيقـة سـمعت انفجـار
ّ
. بعـد أقـل
ُ
وأنـا دخلـت
ْ
أغطية أخرى". فخرجـت
ُ
المنطقة. شعرت
حتـى نجحـت
ٍ
ت عـدة ثـوان
ّ
ر الشباك. مـر
ّ
بأنني على وشك الطيران في الهواء، وتكس
ّ
أن
ُ
فـــي إدراك مـــا حـــدث. خرجـــت مـــن الشـــقة وأنـــا فـــي حالـــة صـــدمة مطلقـــة. رأيـــت
الا
نفجار كان في البستان. بدأت
ب
شـيء علـى مـا
ّ
كـل
ّ
أن
ّ
مناداة سـماهر كـي أطمـئن
رام.
ُ
ي
ــا وقــع لســماهر. بــدأت بالصــراخ ومنــاداة الأولاد
ً
مكروه
ّ
بــأن
ُ
جبنــي أحــد. شــعرت
ُ
لــم ي
الذين كانوا في طريقهم إلى الخـارج كـي أفهـم مـا حـدث. وجـدت سـماهر فـي السـاحة
وقــد أصــيبت فــي عــدة مواقــع فــي جســمها.
م ينــزف مــن
ّ
كانــت ملابســها ممزقــة والــد
ث معهـا ولكنهـا كانـت قـد ماتـت. لـم أسـتطع فعـل شـيء. هكـذا
ّ
فمهـا. حاولـت التحـد
ماتت سماهر.
بقيت مـع الطفلـة ميـار التـي لا يزيـد عمرهـا عـن الشـهرين، وهـي كانـت ترضـع حتـى
اليـوم والآن ظلـت بـلا أم. خسـارتي لزوجتـي فادحـة والحـزن الأكبـر علـى ميـار التـي
ستكبر بدونها.
نــــاجي عــــوض قــــديح،
11
ــــا، متــــزوج لامــــرأتين وأب لتســــعة أولاد، مــــن ســــكان
ً
عام
ل افادتـــه
ّ
كهربـــاء لـــدى الســـلطة الفلســـطينية. ســـج
ّ
خزاعـــة، عمـــل فـــي الســـابق تقنـــي
ب يوم
ّ
عاطف أبو الر
51/55/ 3153
عبر مكالمة هاتفية
.
1...,286,287,288,289,290,291,292,293,294,295 275,276,277,278,279,280,281,282,283,284,...374
Powered by FlippingBook