221
شهادة ضابط الإطفاء
:
موسى جبر أبو حسنين
في يوم
53 -55- 3153
كنا على موعد مع النصر و كانت البداية عندما أقدمت
طائرات الاحـتلال علـى اغتيـال القا
ئـد أحمـد الجعبـري " أبـا محمـد " فـي هـذا اليـوم و
عنــد الســاعة
4:51
مســاء جــاءت الإشــارة عبــر اللاســلكي و مفادهــا التوجــه إلــى
منطقـــة الســـامر " فـــراس " و عنـــد وصـــولنا للمكـــان وجـــدنا ســـيارة مشـــتعلة ، وحينهـــا
وجــدت الأشــلاء المقطعــة و المتفحمــة و هــي تنقــل لســيارة
الإســعاف
و عنــدها بــدأنا
بال
عمــل و قمنــا بإطفــاء الســيارة و لــم نعلــم مــن هــو المســتهدف و فــور الانتهــاء مــن
الإطفاء ق منا بجمع الأشـلاء و التـي كانـت ممزقـة و متفحمـة و كانـت أكبـر قطعـة
في الأشلاء لا تتجاوز كفة اليد و في هذه الأثناء جاءتنـا إشـارة بالتوجـه إلـى منطقـة
الميناء فندق الأمل لوجود قصف في المكان
، و على الفور توجهنـا للمكـان و كـان
هنــاك إصــابات مــن المــواطنين داخــل المنــازل و أخرجنــا ثــلاث إصــابات مــن عائلــة
واحــدة و نقللهــم للمشــفى عبــر ســيارات الإســعاف ، بعــد ذلــك عــدنا للمقــر و كانــت
هنـــــاك آثـــــار التعـــــب واضـــــحة علـــــى الطـــــاقم و الأفـــــراد و عنـــــد عودتنـــــا علمنـــــا أن
الاستهداف هو للقائد
أحمد الجعبري " ابا محمد " حينها باتت علامات الحزن علـى
الأفـــراد و الطـــاقم ... و بعـــدها بنصـــف ســـاعة جـــاءت إشـــارة بالتوجـــه إلـــى الصـــبرة
لوجـود قصـف هنــاك . ذهبنـا للمكــان وجــدنا بيـت بالكامـل يحتــرق و مـدمر و هنــاك
إصــابات و طفــل شــهيد محتــرق مــتفحم تــم إخراجــه و إخــراج مــن بالبيــت و إطفــا
ء
الحريــق . و قــد باتــت علامــات التعــب و الإرهــاق علــى الجميــع و ذلــك مــن العمــل
المتواصل و في هذه اللحظة و نحن نقوم بعمليـة الإطفـاء يشـتد القصـف إذ بقصـف
عنيــف فــي المكــان و حينهــا لــم يتواجــد أحــد فــي المكــان و فــي البيــت ســوى طــاقم
الإطفاء و كان القصف قد استهدف أرض خالية بجانـب الم
نـزل الـذي نعمـل فيـه ..
و لكن لم نتردد و لو للحظة واحدة في إنقاذ الأرواح و مسـاعدة المـواطنين وواصـلنا
العمل و فور الانتهاء من المهمة توجهنا للمقر .