225
بسم الله الرحمن الرحيم
شهادة
مدير وحدة
الإسعاف
و الطوارئ
:
د . ضياء الدين محمد أبو حسين
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ... ثم أما بعد :
منذ بداية الحرب الصهيونية الحاقدة على غزتنا الحبيبة و مع
بداية
معركة حجار
ة
السجيل بدأنا بالعمل بحسب خطة الطوارئ و بحكم عملي كمدير لوحدة
الإسعاف
و
الطوارئ في الخدمات الطبية تم تو
جيه الكل حسب اختصاصه في الوحدة ومنذ
اليوم الأول بل اللحظات الأولى كانت صواريخ الحقد تتساقط على
أهلنا
تجلت
الصورة الحقيقية لهذا الشعب في البذل و العطاء .
..
حيث كان عملي في منطقة غزة والشمال وكانت هناك مواقف مؤثرة بل كلها كانت
مؤثرة و لكن أذكر منها حينما توجهنا إلى منطقة الزيتون و كان هناك استهداف
صهيوني لمنزل عائلة و ما أن وصلنا بسيارة
الإسعاف
و إذا بالأطفال و النساء
يحتضنون الأرض و كان أغلب الأطفال رؤوسهم
مهشمة و أجسادهم مقطعة إلى
أشلاء و كان يرافقنا في سيارة
الإسعاف
أحد المتضامنين المصريين و حينما شاهد
المنظر أخذ بالبكاء بصوت مرتفع حتى وصولنا إلى مستشفى الشفاء.
و ما يدمي القلب حين استهداف عائلة الدلو في شارع النصر حيث منظر الأطفال
و النساء و هم تحت الركام
و منزل عائلة حجازي في م.جباليا فكنت وقتها أتذكر
أطفالي و أتصور أنهم هم من تحت الركام فكان القلب يبكي دما على هؤلاء
الملائكة إلا أننا احتسبنا أمرنا و أمرهم إلى الله .
و كان هناك موقف في منطقة الجامعة الأمريكية في الشمال حيث توجهنا إلى
المكان و كان هناك است
هداف لمجموعة من المجاهدين و دخلنا إحدى البيارات
المستهدفة فوجدنا أحد المجاهدين مصاب ودمه يملئ المكان فحين أردت
إخلائه
من المكان و إذا به يستحلفني بالله أن أتركه و أذهب للمجاهد الآخر الذي كان
يرافقه فنظرت و إذا مصاب آخر بالقرب منه فذهب إليه و تركت المسعف الآ
خر