211
خ
اصة حينما كانت أحشاؤه تسقط في
داخل أرضية سيارة الإسعاف من شدة
الإصابة مما يدل على مدى وحشية العدو المحتل الغاصب وفي المشفى وبعد
ثالثة لشخص آخر وهى لابن أخيه الذي كان من آل
ً
وجدنا يدا
ً
تفحصه جيدا
شحادة وكان قد استشهد معه في نفس الانفجار .
أما بالنسبة لليوم
الذي تم فيه استهداف بيت أبو كميل في المغراقة والذي كان آخر
أيام الحرب فقد كنا نتأهب للخروج للتجمع كعادتنا إذا بإشارة أن هناك استهداف
لبيت في المغراقة وأنباء عن وجود شهداء في المكان وعند الوصول كانت طواقم
الدفاع المدني قد وصلت وشرعت بإزالة الأنقاض حيث أن ال
منزل كان مكون من
طابقين وكان أربعة من الشهداء قد تأكد وجودهم تحت الركام وحل المساء قبل أن
ننتشل أيا منهم وبعد ساعات من العمل الشاق والمضني تم إخراج أول شهيد وكان
ً
مهشما
مطموس المعالم ثم بعد ساعات أخرى
من إزالة الأنقاض تم إخراج الشهداء
الثلاثة الآخرين والذي
ن كانت قد بدت عليهم معالم حروق شديدة في مختلف أنحاء
جسدهم خاصة في الوجه وكان أبرزهم القائد القسامى نضال حسان"أبو رياض"
من قيادة كتائب القسام في منطقة المغراقة.
ً
وكان جميعا
رحمة الله على الشهداء وتغمدهم في فسيح جناته هذا غيض من فيض عذابات
أبناء شعبنا عسى الله
يأتى بالفتح أو أمر من عنده وعسى الله أن يهلك عدونا
ويمكننا الأرض من بعدهم.
شهادة رائد طبيب/ ضياء الدين حسن طه
