يوميات العدوان .. حرب حجارة السجيل - page 21

أ
بسم الله الرحمن الرحيم
" ُ مُهْم مست ُ كِل ْ بَن ق ِم ْا ْ وَل َخ َ ين ِالذ ُ لَم مثُكِت ْأَما يَل َو َنة َ ج ْ ال ْواُل ُ خ ْ دَن تَ أ ْ مُت ْ ب ِ سَ ح ْ مَأ اء َ سْ أ َبْال
َر ْ صَن نِلا إَ أ ِ هّ الل ُ ر ْ صَى نَت َ مُه َ ع َم ْ وا ُ ن َآم َ ين ِ الذ َو ُ ول ُالرس َ ولُقَتى ي َح ْواُل ِ ز ْ ل ُ ز َ الضراء و َ و
ريب".َ ق ِ هّالل
شنت قوات الاحتلال الصهيوني في نوفمبر م 3513 على ً شرسا ًعدوانا
قطاع غزة طال كافة مناحي ا ً شجرا ِ لحياة ولم يستثن ً أو حجرا ، استمر العدوان مدة
أعاد للأذهان ما ٍّ ثمانية أيام واستهدف الممتلكات الخاصة والعامة في مشهد دموي
ارتكبه العدو في حرب " الفرقان" قبل أربعة أعوام ، ل قناعة لدى الجميع أن ّ ما شك
إلى القانون ًسلطات الاحتلال تتمتع بحصانة تجعلها لا تلقي بالا والمعاهدات
الدو لية أو المجتمع الدولي.
حين اغتالت " اسرائيل" القائد العام لكتائب عز الدين القسام الشهيد أحمد
الجعبري يوم نوفمبر 35 3153 م أعلنت فور تنفيذها هذه الجريمة عن بدء عمل ية
عسكرية أسمتها "عمود السحاب"، فهاجمت المدنيين والمنشآت المدنية بشكل
أوضح للجميع أنها تريد إيقا من الجرحى والقتلى والخسائر المدنية ٍ ع أكبر قدر
بشكل يخالف أبسط معايير القانون الدولي الإنساني ولا سيما تلك التي استهدفت
البيوت وأسقطتها على رءوس ساكنيها كما حصل مع عائلات الدلو والنصاصرة
وحجازي، وهي هجمات تظهر مدى تحلل قوات الاحتلال الصهيوني من التزاماتها
بموجب القانون الدولي الذي يحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية ويفرض
على استخدام القوة .ًقيودا
طبيعي أن هذا الاستهداف يتجاوز الخسائر المدنية ليستهدف القطاعات
ٍ الاقتصادية والاجتماعية وسط حصار دام أكثر من سبع سنوات، فحال هذا العدوان
دون قدرة الفلسطينيي ن على إعادة إعمار ما تهدم من ممتلكاتهم أبان حرب الفرقان
أو حتى قدرة الحكومة على الاستجابة للحاجات الملحة للسكان.