319
القتل تحت رعاية السحاب
مقالــة رأي لياعيــل شــطاين
شــرت فــي
ُ
، مــديرة البحــث والاستقصــاء فــي بتســيلم، ن
حيفة
هآرتس
1
)
"
عتبـر
ُ
ما دام عدد المدنيين المصابين في غزة جـراء هجمـات الجـيش الإسـرائيلي لا ي
ا بحجم الغايات المستهدفة وطابعه
ً
ا به قياس
ً
مبالغ
ـة، فيبـدو
ّ
وأهميتهـا الجلي
ّ
ا العسكري
ـا"
ً
للقـوة يحظـى بالشـرعية، أيض
ّ
شـكل ممارسـة الجـيش الإسـرائيلي
ّ
أن
-
هـذا مـا كتبـه
ن ("لــيس كــل شــيء
َ
رئــيس قســم القــوانين الدوليــة فــي النيابــة العســكرية، ليــرون ليــبم
ا"، هـآرتس،
ً
مسـموح
33/55
)، حـول عمليـة
"
عمـود السـحاب". "مبـالغ بـه"؟ "طابعهـا
العسـ
"؟ "أهميتهـا الجليـة"؟
ّ
كري
-
هـذه المصـلطحات تحظـى بطبيعـة الأمـر بتفســيرات
مختلفـة لـدى أشـخاص مختلفـين. وهنـا بالـذات تكمـن المشـكلة الأساسـية فـي القـانون
الإنساني الدولي: فهو يستند إلـى مصـطلحات ضـبابية مثـل "الاحتياجـات العسـكرية"
و"التناسبية"، التي يمكن تفسيرها بطرق مختلفة
.
فــــ
ر
ّ
ي أثنــــاء حملــــة "عمــــود الســــحاب"، وعلــــى غــــرار "الرصــــاص المصــــبوب"، قــــر
. قـــد يجـــوز. فتفســـير هـــذه المصـــطلحات متعلـــق
ّ
شـــيء قـــانوني
ّ
كـــل
ّ
الحقوقيـــون أن
المعلومـــات التـــي يســـتند إليهـــا
ّ
ـــا، فـــي حـــين أن
ً
بالحقـــائق وبملابســـات الحادثـــة أيض
ا أ
ً
ية. لا عجب إذ
ّ
سر
ّ
الحقوقيون أثناء تصديق العمليات تظل
سـمع ادعـاءات
ُ
نـه "لا ت
ن. نحـن، المـواطنين،
َ
عي ليـبم
ّ
ية حتى الآن بشـأن عـدم تناسـبية العمليـة"، كمـا يـد
ّ
جد
أمامنـــا إلا
ّ
لا يمكننـــا معرفـــة مـــا إذا كانـــت هـــذه العمليـــة أو تلـــك قانونيـــة، ولا يظـــل
ٍ
وحـــرص
ٍّ
الاعتمـــاد علـــى تأكيـــدات الجهـــات الأمنيـــة والقضـــائية، بـــأنهم عملـــوا بتـــأن
ن. إلا
ْ
جـديري
شــكل مسـلكيات الجــيش والتصـريحات الصــادرة عـن جهــات رســمية
ّ
أن
أولئك الحقوقيين يتعاملون
ّ
ا من الاعتماد على هذه المقولة. يبدو أن
ً
ب كثير
ّ
تصع
